بقلم / خالد الترامسي للأسف منظر شاهدته عبر شاشات التلفاذ منظر لربما غاب عنا ومنذ أن غاب عنا الموكوس ” محمد مرسي ” أطلت علينا مرة أخر في ما سمي ” جمعة الأرض هي العرض ” ، مسيرات جابت معظم مدن محافظات مصر ، لا سيما القاهرة التي تعج بالمثقفين بإختلاف مشاربهم وتوجهاتهم الثقافية يحملون إنذارا مدوياً لكل من تسول له نفسه التفريط في حبة رمل من ثري الأرض النقية الطاهرة ، ومهما كانت المكتسبات ، فتلك هي أرض مصر ، ونحن أمام تاريخ لن يرحم ، شاهدنا مرة أخري الشرطة تطلق أعيرة الغاز المسيل للدموع في منظر بشع غاب عنا الكثير وتخيلت أنه لن يعود مرة أخري ،رسالة أنا وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أناس كُثُر من مواطني هذه الأرض الطيبة المباركة ما كنا نتمناها ومن مَن ممن وثقنا فيه وأعطيناه أمانة الحفاظ علي ثراها ومقدساتها ، من مَن ممن فوضناه ليحفظ علينا مصرنا ويحفظ كرامتنا وكبريائنا ، من مَن ممن فرحنا فرحاً شديداً فرحت النساء والشابات وخرجن مهللين يملئن مصر كلها من أقصاها إلي أدناها بالزغاريد و الفرحة والغبطة والسرور ،وحتي صبيحة اليوم التالي للثلاثين من يونيو ، لشعورهم بأن الأمن عاد مرة أخري علي يديك ، هؤلاء هن البسطاء من فضليات هذا الشعب العريق ، اللواتي شعرن بالأمن لعلمهن بأن الأمن والإستقرار هو الجيش تلك هي عقيدتهن وعقيدة جل هذا الشعب المصري الأبي . سيدي الرئيس لقد لامست فيكم حبكم لهذا البلد ، فنحن ما زالت تتعلق بنا الأمال في كياستكم وبراعتكم لتخرجوا البلاد من هذا الملف المجحف والذي لن يجعل المصريين تُقَر أعينهم ، فلتسلم لهم ذراعيك ، ونحن نصبر علي ضيق الحال لأننا نعلم أن هناك مشاريع عملاقة تنجز علي أرض الواقع ، ما وإن قطفنا ثمارها لسوف يعيش هذا الشعب حياة الرغد والإبتهاج . سيدي الرئيس إننا لسنا في حاجة إلي دعم أناس ليس عندهم هم إلا السخرية من هذا الشعب ، ومعايرتهم الدائمة ومقولاتهم بأننا ننسي الفضل ، أي فضل هذا سيدي الرئيس !!! إنهم ينعَمون في الأمن بفضل قوة مصر ، إننا الماضي ألم ينسوا التكيات المصرية علي أراضيهم يوم أن كان هذا الشعب يجوع ويتجول في شوارع المعز لدين الله القاهرة حفاة عراة من أجل إطعامهم وكسوتهم . سيدي الرئيس ضع النقط علي الحروف فهذا الشعب السعودي وملكه لا يريدون الخير لمصر هذه ليست كلمات أنفذ من خلالها للوقيعة بين الشعبين فنحن أكبر من ذلك وأحرص علي وجود تحالف عربي يشد من أزر هذه الأمة في أكحل أوقاتها صعوبة ، ولكنها سيدي المؤامرة الصهيوسعودية علي مصر وأقرانها من الدول العربية ، السعودية سيدي الرئيس لا تعرف إلا لغة المصالح بكم هذا وبكم تلك ، لغاتها لا تعرف للقلب والعاطفة مكان ، هذا حال هذا المستوهد من يقبع علي حرمي رسول الله صلي الله عليه وسلم أفعاله تنطق بذلك . فلتجعل سيدي الرئيس الكلمة في هذا الأمر الخطير علي مصر وأمنها القومي لشعب مصر يتحمل بحسه الذي تعلموه أنتم أنه حسٌ واعٍ إجعلوه يقرر مصير هاتين الجزيرتين حسبما يملي كل فرد فيه برأيه وحسبما يمليه عليه ضميره . لا تجعل رعايك في وتوجس وخيفة ، لا تجعلهم يتحفزون ضدك إجعلهم دائما في صفك وخلفك . حفظ الله مصر دوما لنا عظيمة أبية تعصي علي الإنكسار .